khaled شاب جديد
عدد المساهمات : 5 نقاط : 5295 العمر : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/06/2010
| موضوع: تجاوزات.. وليس تزويراً!! الخميس يونيو 10, 2010 6:37 pm | |
| عندما أعلنت بعض قيادات الحزب الوطني أن الإخوان المسلمين لن يحصلوا علي نفس عدد المقاعد التي حصلوا عليها في مجلس الشعب عام 2005 لم يكن هذا تعبيراً عن خطة لإبعادهم بقدر ما كان إدراكاً لواقع استجد في الشارع السياسي وهو أن الناخبين صاروا أكثر وعياً وإدراكاً لنوايا وأهداف الجماعة المحظورة. والحقيقة أن هذه إحدي فوائد الحراك السياسي الذي يراه كثيرون مجرد مظاهرات وهتافات مدوية ضد الحكومة واعتصامات ونوم علي الأرصفة. بينما هناك جانب آخر منه وهو أن الناس بدأت تفكر فيما تسمع وتشاهد.. المصريون يشاهدون ما يجري في البلدان المجاورة التي جعلتها "فروع" الإخوان المسلمين مثل حماس وحزب الله أشبه بخرابات أو أطلال مهجورة ينعق فيها بوم وغربان. المصريون استفادوا من الحراك السياسي والفضائيات في معرفة الأهداف الحقيقية للذين يخلطون السياسة بالدين. وأكثر ما كشف ذلك أن جميع أعضاء الجماعة المحظورة الذين يتم استضافتهم علي الشاشات لا يقدمون حلولا لمشاكل المواطنين.. بل علي العكس يقولون إن الحكومة والحزب المتسببان فيها. المواطن يسأل نفسه ماذا لدي هؤلاء ليقدموه لنا؟! سنفترض أن الحزب الوطني هو سبب ما نحن فيه. ولكنه يحاول ويقدم حلولا ويحسن مستوي المعيشة كما أننا نعرف كيف يمول خططه وبرامجه.. الإخوان والمعارضة تكلموا كثيرا عن العيوب والأخطاء. ولم يتكلموا عن الكيفية التي يحلون بها المشاكل ولا عن برامجهم للاصلاح الاقتصادي وكيف يحلون أزمة البطالة ويجلبون الاستثمارات ويرفعون معدل النمو الاقتصادي. صحيح أن الناس ليست راضية عن الأداء الحكومي بصفة عامة. لكن الرأي العام يعرف أنه لا يوجد مصري واحد خسر أمواله في البنوك كما حدث في أمريكا. ولم يفقد ملايين المصريين وظائفهم مثل اليونان والبرتغال كما زاد عدد الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي من 600 ألف أسرة إلي 2.1 مليون أسرة.. أيضا مشكلة مياه الشرب تكاد تختفي.. وتم إيجاد 700 ألف فرصة عمل حقيقية. وهناك تشجيع علي الادخار ومتوسط أجر المصري سيرتفع إلي 2500 دولار سنويا العام القادم. طبيعي أن يسأل الناخب عن "البديل" الذي سيختاره إذا رفض كل هذه الأشياء!! لابد أن يقتنع أن من ينتخبه سيوفر له ما عجز عنه الحزب الوطني.. الحراك السياسي جعل المصريين أكثر وعيا بما يجري حولهم في العراق وفلسطين ولبنان والسودان وإيران.. المصريون لا يريدون أن يتم توريطهم في حرب أو استدراجهم إلي عقوبات أو حصار اقتصادي.. وحتي إذا كان بنو وطني "زهقانين" من الحكومة. فإنهم ليسوا علي استعداد لاستبدالها بتيار سياسي آخر تضيع معه البلد في غمضة عين! لا أحد يفوق المصريين في ذكائهم أو في اختياراتهم.. وهم يتعلمون من اخطائهم. لقد اندهشت من تهمة التزوير التي طالت انتخابات الشوري.. وكان أكثر ما لفت نظري أن مرشحين ينتمون للحزب الوطني نفسه خاضوا الانتخابات كمستقلين بعد أن استبعدهم الحزب أو كمرشحين عنه وفي الحالين سقطوا. فطافوا علي الفضائيات والصحف الخاصة يتحدثون عن أساليب التزوير التي مارسها الحزب ضدهم والاجراءات التي اتبعها الوطني لاسقاطهم بالإضافة إلي ما تردد عن دعم بعض مرشحي المعارضة ضد مرشحي الوطني في إطار صفقة سياسية للايحاء بشفافية وحياد الانتخابات ولتبييض وجه الحزب! والحقيقة أن بعض نواب الوطني خانهم التوفيق لقصور فيهم وليس لأن الحزب تحالف ضدهم.. من الخطأ أن يتصور مرشح الحزب الوطني أنه يحمل علامة الجودة.. هناك نواب لم يخدموا دوائرهم واستمروا في مواقعهم كثيرا "فترهلوا" وتخلي عنهم الناخبون. فارق كبير إن ما حدث في انتخابات الشوري ليس تزويرا ولكنه تجاوزات تتكرر في أي عملية اقتراع مثل عدم تمكن مندوبي المرشحين من دخول اللجان أو الذهاب للجنة غير المقيد بها أو محاولة الدخول بهتافات عدائية إلي مقر الانتخاب.. التجاوزات لا تعني أن الانتخابات كان يجب أن تسفر عن فوز الإخوان.. وقد شرحت فيما سبق لماذا أصبح الناس يخشون الإخوان بعد أن انخدعوا بشعار "الإسلام هو الحل" وأن مرشحيهم "بتوع ربنا" وكأن الدين والتدين ميزة للإخوان فقط. وأن صفة المسلم لا تصح إلا إذا كان هذا المؤمن عضوا بالجماعة المحظورة.. لقد سقط الإخوان في انتخابات الشوري ولن يحققوا نجاحا كسابق عهدهم بالبرلمان وذلك لسبب بسيط أنهم دخلوا امتحان الشعب.. كل الانجازات التي تمت في دوائر الإخوان قام بها الحزب الوطني.. وهنا الفارق الكبير الذي لم يلحظه أحد.. الوطني يخدم المصريين جميعا بلا تفرقة حتي لو كانت الدائرة لم تنتخب مرشح الوطني.. أما الإخوان فلا يخدمون إلا أنفسهم ويسعون عادة لسرقة انجازات الوطني ونسبها إليهم. لقد ظل التزوير حجة لكل من يسقط في الانتخابات.. قالها السعديون عن الوفديين في انتخابات الثلاثينات.. وقالها الوفديون عن زملائهم بالأحرار الدستوريين.. وقالها حزب مصر الفتاة الذي أسسه الراحل أحمد حسين.. الآن لابد أن يتغير مفهوم الفشل في الانتخابات.. فالنتائج تكون طبقا لقوة أي حزب في الشارع السياسي. وليس معقولا أن يكون تأثير وثقل حزب أعضاؤه 3 ملايين عضو وأكثر مساويا لحزب جمعيته العمومية لا تزيد علي ألفي عضو وأعضاؤه لا يتجاوزون عشرة آلاف. سيسعي الحزب الوطني إلي ملافاة التجاوزات التي شابت العملية الانتخابية. لكن الأهم من ذلك أن تسعي بقية الأحزاب إلي ترسيخ أقدامها في الشارع وتقديم برامج واقعية تقنع الناخب الذي مازال عازفا عن الإقبال علي الصناديق ليس لاعتقاده أن الحكومة تسخر أجهزتها للفوز في الانتخابات. ولكن لأنه لم يجد البديل الحقيقي للحزب الوطني حتي الآن.. وأعتقد أنه ليس من مسئولية الوطني تقديم حزب كبير آخر إلي الساحة السياسية المصرية. | |
|
The Legand الآدارة
عدد المساهمات : 53 نقاط : 5401 العمر : 32 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/06/2010
| موضوع: رد: تجاوزات.. وليس تزويراً!! الخميس يونيو 10, 2010 6:41 pm | |
| | |
|